يسال أحد القراء ما تأثير الرصاص المطاطى والخرطوش والغازات المسلية للدموع على العين؟ وهل تؤدى إلى فقدها وذلك بعد استخدامها ضد المتظاهرين؟
يجيب الدكتور طارق النجار أستاذ جراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون قائلا:
الإصابة بالرصاص المطاط يعتبر إصابة غير حادة، وتختلف فقط فى قوتها، وإنما الخرطوش هو الذى يعتبر إصابة حادة لأنه يحتوى على "بلى" معدن، وإذا جاءت فى العين تؤدى إلى فقدها فى الحال، والرصاص المطاطى قد يسبب كدمات وجروح فى الجفون وتتراوح الإصابة نفسها على حسب المسافة ما بين مطلق الرصاص المطاطى والمصاب، وتعتمد أيضا على سرعة الرصاصة نفسها، فقد لا يحدث أى إصابة للعين إذا كانت المسافة بعيدة، وسرعة الرصاصة بطيئة، أما فى حالة السرعات العالية للرصاص المطاطى فقد يؤدى إلى انفجار فى العين أو إصابات داخلية مثل نزيف بالخزانة الأمامية للعين أو الإصابة بالمياه البيضاء أو تحرك عدسة العين من مكانها الطبيعى.
كما قد يؤثر الرصاص المطاطى على الجسم الزجاجى والشبكية، فقد يحدث نزيف بالجفن الزجاجى، أو قطوع مختلفة بالشبكية مما قد يؤدى إلى انفصال شبكى، ومن الممكن حدوث ارتشاحات ونزيف بالشبكية نفسها، أما إذا كانت الإصابة بالرصاص المطاطى فى عظام محجر العين فقد يؤدى إلى كسور مختلفة فى عظام محجر العين إذا كانت الإصابة مباشرة وسرعة الطلقة عالية، وفى الأحداث الأخيرة الناس الذين فقدوا أبصارهم كان اغلبهم مصابين بالخرطوش وهو عبارة عن بلى معدنى ويتسبب فى اختراق العين، ومن ثم فقدها.
ويقول الدكتور النجار، إن هناك حالات قمت بعلاجها أثناء الأحداث الأخيرة، حيث أن هناك حوالى 9 حالات فقدوا أعينهم نتيجة إصابة العين بالخرطوش، والرصاص المطاطى عن قرب، وحالات أخرى كانت عبارة عن إصابات بالعين بالرصاص المطاطى، أدت إلى حدوث كدمات والتهابات فى القرنية، كذلك نتيجة تعرضهم المباشر للغازات المسيلة للدموع، مما أدى إلى قرح بالقرنية والتهابات بالجفون والملتحمة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع